المماطلة في تنفيذ اتفاق الرياض ستبقي الوضع متأزمًا في المناطق الجنوبية المحررة، وسوف تزيد من توتر الأوضاع فيها، وتضاعف معاناة المواطنين.
المماطلة في تنفيذ اتفاق الرياض ستبقي الوضع متأزمًا في المناطق الجنوبية المحررة، وسوف تزيد من توتر الأوضاع فيها، وتضاعف معاناة المواطنين.
تتطرق هذه الورقة إلى الإجابة على تساؤل رئيسي يتمثل في ما إذا كان اتفاق الرياض يُمَثِّل بديلًا استراتيجيًا كمخرج للتحالف العربي من المأزق اليمني الراهن، بالإضافة إلى مناقشة الفرص والقيود التي يمثلها الاتفاق بشكل عام في مسار الانتقال من الصراع إلى التسوية.
تتناول هذه الورقة، من منظور واسع، الوضع الحالي الخاص باتفاق الرياض، لتحديد مكامن الخلل في البنية السياسية القائمة، وحوافز الصراع، وما يمكن للحكومة اليمنية، وبعض المكونات السياسية المؤثرة فيها، القيام به لإخراج اتفاق الرياض من دائرة الفشل.
ورقة سياسات موجهة إلى المبعوث الأممي إلى اليمن
هناك إمكانية لتدخل إيجابي أوروبي من أجل تحقيق تقدم في اتفاق الرياض، ودعم الحكومة اليمنية في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، وبالتالي السياسية في اليمن، كخطوة أولى نحو إحلال سلام شامل
يجادل الباحث في هذه الورقة بأن ما يمثِّل مكسبًا للتحالف بقيادة السعودية والأطراف اليمنية المرتبطة به، لا بد أن يمثِّل في الوقت نفسه خسارة للحوثيين وحلفائهم الإيرانيين.
مع اتساع الاختلال في توازن القوى بين طرفي الصراع الرئيسيين، تحالف دعم الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، صارت فرص تحقيق الحل السياسي وإحلال السلام في البلاد أكثر صعوبة، الأمر الذي يعطي تنفيذ "اتفاق الرياض" درجة عالية من الأهمية، بِعدّه مقدمة لفرض سلام شامل في اليمن